الماغنسيوم مُفيد لعظام كبار السن
امتصاص للماغنسيوم عن طريق التغير الغذائي قد يقدم استراتيجية إضافية لمنع هشاشة العظام لدى الكبار.
ميدل ايست اونلاين
نيويورك - تظهر دراسة نشرت في دورية الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة ان امتصاص الجسم لكميات ماغنسيوم كبيرة من الغذاء والمكملات الغذائية قد يقوي العظام مع تقدم العمر مشيرة الى ان ذلك الامتصاص له صلة هامة بزيادة كثافة المعادن بالعظام لدى الرجال والنساء البيض.
ووفقا للدورية فانه يحدث ما يقارب اثنين في المئة زيادة في كثافة المعادن بعظام كل الجسم مع استخدام كل 100 جرام زيادة من معدن الماغنسيوم يوميا.
وخلص الباحثون الى ان "الامتصاص الأعلى للماغنسيوم عن طريق التغير الغذائي أو المكملات قد يقدم استراتيجية إضافية لمنع هشاشة العظام "
وأشارت الباحثة كاثرين ام. ريدر من جامعة تينيسي في ممفيس وزملاؤها في التقرير الى ان كسور العظام بسبب هشاشتها يعد مشكلة صحية خطيرة يعاني منها كبار السن. وبالاشارة الى الانتشار الكبير لنقص كثافة المعادن بالعظام والكسور فان حدوث تحسن طفيف في كثافة المعادن بالعظام قد يكون له اثر صحي كبير على المستوى العام.
واضافوا ان الماغنسيوم وهو عنصر أساسي في مكونات العظام وموضع بحث أقل يلعب على الارجح دورا في تأيض الكالسيوم وقوة العظام.
وفحصت مجموعة ريدر امتصاص الماغنسيوم من مصادر مكملات وغذاء وعلاقته بكثافة المعادن في العظام لدى ما اجماليه 2038 شخصا من السود والبيض أعمارهم بين 70 و79 عاما.
واستخدموا استبيانا يتعلق بكميات الغذاء وتكراره لتقييم امتصاص الماغنسيوم ومعايير اجراء اختبارات لقياس كثافة المعادن بالعظام.
وذكر الباحثون ان اقل من 26 في المئة من عينة الدراسة تناولوا الكمية الموصى بها يوميا من الماغنسيوم.
وذكر ان النساء البيض والسود تناولن نفس الغذاء المحتوي على ماغنسيوم لكن نظرا للتناول المتكرر للمكملات التي تحتوي على ماغنسيوم فان النساء البيض كان لديهن بالاجمال كميات أكبر من المعدن في المتوسط. وبالمقارنة مع الرجال السود فان الرجال البيض أفادوا أنهم تناولوا قدرا اكبر من الغذاء الغني بالماغنسيوم ومكملات تحتوي على المعدن وبالتالي تمتص اجسامهم ما اجماليه كميات أكبر من الماغنسيوم.
وبعد ضبط تغيرات متعددة اتضح ان امتصاص الماغنسيوم ارتبط ايجابيا مع كثافة المعادن بالعظام لدى البيض وليس لدى السود رجالا ونساء. ويرى الباحثون ان عدم الارتباط لدى الرجال السود والنساء قد يرجع الى اختلافات في تنظيم الكالسيوم أو الى تقاريرهم بشأن الغذاء