الأوتار الحزينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأوتار الحزينة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ويبحثان ... وحيداً

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فلسطينية للأبد
مشرفة
مشرفة
فلسطينية للأبد


انثى عدد الرسائل : 3110
العمر : 32
البلد : ويبحثان ... وحيداً Female56
مزاجي : ويبحثان ... وحيداً Pica35og0
تاريخ التسجيل : 23/07/2008

ويبحثان ... وحيداً Empty
مُساهمةموضوع: ويبحثان ... وحيداً   ويبحثان ... وحيداً Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 01, 2008 8:38 pm

ويبحثان ... وحيداً



أراها في كل ليلة على نفس الكرسي الشيخ الذي يحكي حكايات آلاف العشاق الذين تبادلوا أحاديث الحب والقبل عليه واختلفوا ورحل كل واحد على حدا وهو شاهد .
وفي نفس الحديقة التي مات فيها البستاني تاركاً خلفه أجمل أنواع الورود بأروع الألوان لكنها مالبثت أن ذبلت وسقطت أوراقها حزناً على البستاني هذا البستاني جمع آلاف وآلاف من اختلفوا على نقطة صغيرة تعثروا بها وهم في طريقهم إلى بداية الحب ... وأرضى من خاصمت حبيبها بوردة أعطاها له ليرضيها ... وفعل .
هذا البستاني جاء ومعه حقيبة ملئها عطف ومحبة وحنان وتسامح وكان يوزع كصدقة لمن يحتاجها وآه ما أكثرهم .
وهو من كان يُقدس في الماضي أما الآن فهو حالة عابرة تمر في حياة كل شخص ويتداوى منها كلٌ على طريقته .
في كل ليلة يخرج إلى أسّرة من قضوا نهارهم حزناً وليلهم بكاء ليملئ قلوبهم بفرحة , التي كانت تسهر معهم طوال الحلم لتنسيهم ذاك النهار وليبدؤوا بنهار جديد تملؤه السعادة .
وفي السنوات الأخيرة أخذ المرض يشق طريقه إليه بدون أي مانع كما في الماضي .
وكان المرض يقوى كلما رأى الكذب يجمع شابان على الأحاديث .. والابتسامات الكاذبة تملئ الوجوه ...
وزاد لديه عند رؤيته أكثر من شاب يمسكون بيد فتيات وهن يرغبن أكثر منهم كما لو أنهم اجتمعوا لهذا الشيء ومن دون أي رابط يجمعهم ...
وأصابه الشلل عند سماعه بمحاولة اغتيال الرومانسية بعد أن اغتصبوها وتركوها في جبل الثلج عارية من أي محبة أو مصداقية ... وزادت حالته عند انقراض كلمة صدق عن وجه المعمورة التي يسكنها أشباح يترنحون في كل مكان ...
وقد أصابته أول ذبحة قلبية عندما قام بتقديم وردة جورية إلى شاب ليقدمها للفتاة التي كانت معه بعد أن رآهما اختلفا بعض الشيء ... فسأله الشاب وابتسامة السخرية رسمت على شفتيه ولما هذه ؟؟؟
فأجابه لكي تبرهن لها عن حبك الطاهر ولأن الورود الرسول للحب والمحبة والصداقة والصدق ،والورود في عهدنا كانت تُرضخ ملوك ويقدمونها كتذكار يظل أبدياً وتأخذها الأميرة معها إلى قبرها لتنير بها موتها ..
فأجابه الشاب وضحكة تعلو وجهه أي حب ... وأي محبوبة ؟؟؟!!!
وكانت الذبحة الثانية عندما جلس خلف فتاة ليسقي الورود الحمراء التي زرعها خلف هذا المقعد الذي تجلس عليه مع فتى كانت تقول له : ما أروع عيناك يا عمري يبقوني ساهرة طوال الليل وأنا جالسة على سريري وأغطي نفسي بلمسة يدك وأدفأ جسدي بقبلتك أمس عندما أعريتني بكلمة أحبك يا جميلتي ....
وفي اليوم التالي جاءت وبانتظار محبوبها جلس بجانبها البستاني يسألها عن حال أخوها وأبدى له فرحته الغامرة برؤية أخ متفهم ويؤمن بالحب فسألته وعلامات التعجب مصحوبة مع الاستفهام في عينيها أخ ... أي أخ ... وقبل أن تكمل أنا ليس لدي أأ ....يتقدم شاب وضع ما يكفي من مواد التثبيت والتصفيف على شعره الذي يصل إلى كتفه ونظارة سوداء وكأنه يشمئز من رؤية غيره أو ما يحيط به من الدنيا ... وفجأة ومع علامات الذهول التي سيطرت على البستاني استقبلته الفتاة بحرارة وبكلمة أهلاً حبيبي .
ومنذ ذاك الوقت بدأت الورود بالانحناء نحو الأرض فلم تعد تشعر بحرارة ودفء من يشمها ولا من يكلمها عن حبيبته أو حبيبها .... وشعرت بالعطش لمن يسقيها الحنان الناتج عن لمسة بريئة أو قبلة صادقة نابعة من قلب صادق .
ولشدة حزن الفتاة الظاهر من السواد الذي تراه في دنياها تجرأتُُ وسألتها عن إمكانية جلوسي بجانبها وما أروع حركة رقبتها عندما أحنتها ونظرت في عيوني وكأنها لا تبالي إن جلست أم لم أفعل ...
وبعد مضي سنين من الثواني سألتها : لما أنت تسيرين كل يوم هنا وتجلسين على نفس المقعد هذا وتنظرين وتتأسفين متأففة ؟؟....
وبعد وقت نظرت إلي بنظرة أشبعتها حزناً كما لكنتها الغاضبة وماكان مني سوى استمراري النظر إليها ...واذ بها تقف قليلاً وكما أن عاصفة أتت وقامت بدفعها لترتمي كلوح خشب قديم غريق في بحار مظلمة وعند انتشاله رموه بقوة على سطح المركب القديم ليصبحا مجسم واحد وسألتني هل من المعقول ؟؟؟
هل من الممكن ؟
لالا ...لا !!!
لكن لماذا .. لماااااذا ؟؟؟
أوثقت كلماتها يداي التي كانت تشتهي ضمها إلى صدري لأشعر بحزنها سوية ...
وأنستني بحزنها كل كلماتي وعباراتي ولم يعد فمي قادر على النطق الراغب بحضن شفتيها إلى آخر هذا العصر لنبتدي سوية عصراً جديداً .
ما بك يا أميرتي ... لاأدري كيف تحركت شفاهي لتنطق بهذه الجملة ؟؟!!...
نظرت إلي بحنية لم أعهدها من قبل وقد شعرت هي بالأمان فاقتربت مني .. إلى أين رحل ؟؟إنه لا يموت فكيف يقتلوه ؟... إذن أين دفنوه ؟
لا لا ساستمر بالبحث عنه فهل تساعدني ؟
وكانت كلماتها تغطيها الحنية التي اشتقت إليها ومحشوة بالدفء والمحبة والصدق ...
حتماً ....
أمسكتْ بيدي فلم أشعر أنني أسير فأخذنا نسير وندور في نفس المكان ونسأل هذا وتلك وكل اثنين يجلسان بالقرب من بعضهما كالجثة والتابوت وكلهم لم يروا أو يسمعوا به ...
ومع نزول الشمس نحو الغروب غربت قوتها وسقطت على العشب الأخضر حضنها ويبس لشدة تعبها وحزنها ...فوجدت جسدي يسقط بجانبها لننام والقمر يخبأنا من وحش الظلام الكاسر .
نحلم سوية بإيجاده وأحلم لوحدي بنهاري الذي أعاد لي نبض الحياة من جديد ونقل روحي إلى عالم موازٍ خارج عن نطاق هذا العالم .
قد اجتمعت بفتاة لشدة حزنها ... وقد انتهى بي الأمر أبحث بها عن شخص آخر ... وانتهيت أعشقها وأسميها حبي الوحيد الذي أعيش لأجله والذي عشت حياتي أملاً به وانتهت نائمة إلى جانبي على سرير من عشب حديقةٍ ورودها ذابلة وروادها جثث هامدة وزوارها أشخاص يسمون أنفسهم عشاق وكلمة الحب نسوها والصدق أهملوها ..
ومع بزوغ الفجر استفقت على أصوات عصافير محلقة في سماء تداعبها غيوم خفيفة واذ بنور أبيض أمام عيوني ورجل هرم بلحية بيضاء يقدم لي وردة حمراء ويشكرني بعد أن طلب مني أن أقدم هذي الوردة لها ... أخذتها منه ونظرت نحو الفتاة فلا أرى سوى خضار على مد نظري ... وعدتُ بنظري إلى الرجل ولم أجده هو الآخر فما كان مني سوى الاقتراب بأنفي نحو فم الوردة لأتنشق عطر الفتاة نفسه فيمتلئ صدري به وأشعر أنني ولدت من جديد وقفت على قدمي اللتان بالكاد تحملان جسدي الذي اختار الاستلقاء وأسير لأعاود البحث مع جهلي عما أبحث
عنها .... أم عنه ؟؟؟؟

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nw2015
مراقب عام
nw2015


ذكر عدد الرسائل : 3131
العمر : 37
الموقع : https://elwatar.yoo7.com
المزاج : بحري
مزاجي : ويبحثان ... وحيداً Pica33ak6
الأوسمة : ويبحثان ... وحيداً 2_120410
تاريخ التسجيل : 29/07/2008

ويبحثان ... وحيداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: ويبحثان ... وحيداً   ويبحثان ... وحيداً Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 02, 2008 2:26 am

موضوع جميل خيتي فلسطينية
ننتظر جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elwatar.yoo7.com
فلسطينية للأبد
مشرفة
مشرفة
فلسطينية للأبد


انثى عدد الرسائل : 3110
العمر : 32
البلد : ويبحثان ... وحيداً Female56
مزاجي : ويبحثان ... وحيداً Pica35og0
تاريخ التسجيل : 23/07/2008

ويبحثان ... وحيداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: ويبحثان ... وحيداً   ويبحثان ... وحيداً Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 02, 2008 8:16 pm

مشكوووووووووووووووووووووور لمرورك الجميل والطيب

تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الاوتار
**منتديات الوتر الحزين**
**منتديات الوتر الحزين**
الاوتار


انثى عدد الرسائل : 96
العمر : 34
مزاجي : ويبحثان ... وحيداً Pica30io2
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

ويبحثان ... وحيداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: ويبحثان ... وحيداً   ويبحثان ... وحيداً Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 03, 2008 4:46 pm

يا عيني كلمات رووووووووووووووووووووووووووووووووعة ..

ميرسي يا عسل ..

يسلمووووووووووووووو ..

تقبلي مروري ..

تحياتي

تشاو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فلسطينية للأبد
مشرفة
مشرفة
فلسطينية للأبد


انثى عدد الرسائل : 3110
العمر : 32
البلد : ويبحثان ... وحيداً Female56
مزاجي : ويبحثان ... وحيداً Pica35og0
تاريخ التسجيل : 23/07/2008

ويبحثان ... وحيداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: ويبحثان ... وحيداً   ويبحثان ... وحيداً Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 03, 2008 6:48 pm

يسلمو لمرورك الجميل

نورتي الصفحه يا عسل انتي

تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريم الفلا
مشرفة
مشرفة



انثى عدد الرسائل : 1065
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبه
البلد : ويبحثان ... وحيداً Female46
مزاجي : ويبحثان ... وحيداً Pica15hv2
تاريخ التسجيل : 25/07/2008

ويبحثان ... وحيداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: ويبحثان ... وحيداً   ويبحثان ... وحيداً Icon_minitimeالأحد سبتمبر 07, 2008 11:51 pm

مشكووووووورة كلمات رائعه

تقبلي مروري

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ويبحثان ... وحيداً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأوتار الحزينة :: :: المنتديات الأدبية :: :: قسم خواطر القلم-
انتقل الى: