"فرقتنا السياسة ووحدتنا الرياضة" شعار ردده ملايين العراقيين بعد فرحة الفوز بالكأس الآسيوي الغالي التي كان لها الأثر الكبير في توحيد العراقيين واخماد الفتنة في العراق الجريح، وكان عنوان هذا الفوز هو فييرا وأسود الرافدين. عقود من الزمن ونحن نغني مواويل الألم ونرتدي وشاح الحزن، وكما قال شاعرنا الكبير كريم العراقي "يقولون أغانيكم حزينة، هو احنا يا عمي ش بدينا ...، من آدم ولليوم واحنا، دم تمطر الدنيه علينا" !! وغاب عنا السلام في زمان بات فيه بيت ابن العم والجار بابا من الجحيم لنا باسم السياسة، والأخ يذبح أخيه باسم الدين، وحرمة الاوطان والانسان تنتهك باسم الحرية، والوطن يباع حصصا باسم الديمقراطية!! الا أن السلام يأبى الا أن يعود بعد طول غياب، فارمي وشاحك الأسود يا بغداد وتزيني فقد عاد الينا السلام من بوابة الساحرة المستديرة كرة القدم، جاء من جاكارتا العزيزة ووصل الى ملعب الشعب والمحبة، لا تتركيه فقد مللنا النواح والبكاء، ولنغني معا أغنية رضا الخياط التي غناها المهندس "جنة يا وطنا، يا وطن يا حبيب، يا ابو تراب الطيب". وها هو فييرا الأب الروحي للأنجاز الاسيوي يطل علينا من جديد ومن بغداد السلام، حللت أهلا ونزلت سهلا يا فييرا، بعد أن ترك فييرا أسود الرافدين في ليلة لم يكن فيها حتى ضوء قمر، تغير لون وشكل الأسود وتغير معهم حالنا وتحول طعم الفوز الاسيوي الى علقم في أفواهنا التي تلهج باسم العراق بعد الخروج المؤسف لبطل آسيا من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم، والآن يعود لقيادة كتيبة أسود الرافدين وكرة القدم العراقية محبوبة الملايين "وهذا العراقي من يحب يفنى ولا عايل يمس محبوبته" نتمنى أن تعود معه الأفراح والأحتفالات ونرجع لأغانينا "جيب الكاس جيبه" و " الله اكبر يا علم فوق المتون نشيلك"!!. مبارك لعشاق الكرة العراقية ولأسود الرافدين عودة فييرا البرازيلي الأصل العراقي الهوى، وحي الله فييرا وحي طلته.
رمضان كريم على الجميع
الخميس سبتمبر 04, 2008 10:29 am
